يا خبر من يلحظه ناظري

يا خَبَر مَن يَلحَظَه ناظِري

شَهادَةٌ ما شابَها زُورُ

وَمَن إِذا ما لَيلُ خطبٍ دجا

لاحَ بِهِ مِن رأيِهِ نورُ

رَأَيُك إِمّا شِمَتُهُ صارِمٌ

عَضبٌ عَلى الأَعداءِ مَشهورُ

جاءَتنيَ الطير الَّتي سِرُّها

نَظمٌ بِهِ قَلبيَ مَسرورُ

شِعرٌ هوَ السِحرُ فَلا تُنكِروا

أَنّي بِهِ ما عِشتُ مَسحورُ

اللَفظُ وَالقِرطاسُ إِن شُبِّها

قيلَ هُما مِسكٌ وَكافورُ

وَإِنَّهُ لَمّا اِغتَدى خاطِري

مُسائِلاً جاوَبَ عُصفورُ

هُوَ لِجَيش الطَير مِن فِكرَتي

صَقرٌ فَوَلّى وَهوَ مَقهورُ

فَلاحَ لي بَيتٌ فُؤادي لَهُ

دأباً عَلى وُدّك مَقصورُ

حَظُّكَ مِن شكريَ يا سيدي

بِما بَدا لي منك مَوفورُ

قصّرتُ في نظميَ فاِعذر فَمَن

ضاهاكَ في التَقصير مَعذورُ

فأنتَ إِن تنظمْ وَنتثرْ فَقَد

أَعوَزَ مَنظومٌ وَمَنثورُ

لا يَعدُكُم رَوضٌ مِنَ الحَظّ في ال

إِكرام وَالتَرفيع ممطُورُ