جفون قد تملكها السهاد

جُفونٌ قَد تَمَلَّكَها السّهادُ

وَجَنبٌ لا يُلائِمُهُ مِهادُ

وَأحداثٌ أَصابَتني وَقَومي

يَذلّ مِنَ الحَليمِ لَها القِيادُ

فَقَد شَطّت بِنا وَبِهم دِيارٌ

وَفَرّق جامِعَ الشَملِ البِعادُ

أَقولُ وَفي فُؤادي نارُ وَجدٍ

لَها ما بَينَ أَحشائي اِتّقادُ

وَللأَحزانِ في صَدري اِعتِلاجٌ

وَلِلأَفكارِ في قَلبي اِطِّرادُ

أَلا هَل بِالأَحِبَّةِ مِن لمامٍ

وَهَل شَملُ السُرورِ بِهم معادُ

وَلا وَاللَهِ ما اِجتَمَعَت ثَلاثٌ

فِراقُهُم وَجَفني وَالرُقادُ

فَإِن تَجمع شَتيتَ الشَّملِ مِنّا

وَفي الأَيّامِ جورٌ وَاِقتِصادُ

تنجزّنا مِنَ الأَحداثِ عَهداً

أَكيداً لا يُزاغُ وَلا يكادُ

وَكَيفَ يَصِحُّ للأَيّامِ عَهدٌ

وَشيمَتُها التَغيّرُ وَالفَسادُ