أثمة أرباب الصبابة يمموا

أَثَمَّةُ أَربابِ الصَبابَةِ يَمَّموا

هَوىيَ وَبِالتَسليمِ لي فيهِ سَلَّموا

وَوَجهي تَوَلّوا قِبلَةً في صَلاتِهِم

وَنَحوَ مَقامي سَلَّموا حينَ أَسلَموا

وَبَينَ يَدي نَجواهُمُ لي تَصَدَّقوا

بِبِرِّهِمُ في أُسرَتي وَتَكَلَّموا

وَلَو بَلَغوا في الهَديِ بِالحُبِّ كَعبَةً

سِوى كَعبَتي لَم يَقبَلِ اللَهُ مِنهُمُ

فَمُؤمِنُهُم بي مُؤمِنٌ وَمُصَدِّقٌ

وَمُسلِمُهُم فيما قَضَيتُ مُسَلِّمُ

وَكُلُّهُم هاموا بِحُبّي وَمَوَّهوا

بِغَيري لِأَغيارِ الغَرامِ وَأَوهَموا

وَبي في سَبيلِ العاشِقينَ تَبَصَّروا

وَسائِرُ أَهلِ الزيغِ عَن مَذهَبي عَمّوا

فَباطِنُ قَولي في المُحِبّينَ ظاهِرٌ

وَلِكِنَّهُ عِندَ البَهائِمِ مَبهِمُ

وَلَستُ عَلى أَهلِ الغَرامِ بِمُدَّعٍ

وَلَكِن لِساني عَن هَواهُم يُتَرجَمُ

وَأَتباعُهُم لي في الهَوى أَنا تابِعٌ

لَهُم وَهُمُ فيهِ أَنا وَأَنا هُمُ