أنا والورى باسم الهوى سيان

أَنا وَالوَرى بِاِسمِ الهَوى سِيّانِ

لَو لَم أَفُز مِن عَينِهِ بِعَياني

وَبِنُقطَةِ الحَفَينِ مِن فِعلِ اِسمِهِ

في الحُسنِ فُزتُ بِكَونِهِ النواني

وَعَرفتُ تَأَويلَ الحُروفِ وَلَفظِها ال

عَرَبِيَّ وَالعِبرِيَّ وَالسَرياني

وَظَفَرتُ بِالتَنزيلِ وَالتَأويلِ في الت

تَوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ

وَقَرَأتُ رَقمَ صَحائِفِ الأَخيار وَالأَب

رارِ وَالفُجّارِ في ديواني

وَعَلِمتُ بِدَوِيِّ وَالمَعادَ وَمَوتَتي ال

أولى وَمَن أَفناهُ مَوتٌ ثانِ

وَعَبَرتُ مِن فَوقِ الصِراطِ مَسَلِّماً

لِما بَدا الرَجحانُ في ميزاني

وَلَحِّبي الصَبرُ الجَميلُ زَهِدتُ في ال

جَنّاتِ حينَ رَغِبتُ في النيرانِ

فَأَعادَها بَراداً عَلَيَّ سَلامُها

في حَلِّها تَركيبَها الجُسماني

فَبَقيتُ كَالياقوتِ لا أَخشى بِها

عَرَضاً يُغَيِّرُ جَوهَري النَفساني

بِعَيانِ مالِكِها أُنَعِّمُ خالِداً

فيما يَزيدُ بِقُربِهِ رَضواني