إليك أنسي بناسي زاد إيحاشي

إِلَيكَ أُنسي بِناسي زادِ إيحاشي

وَمِنكَ قُربِيَ عَنّي أَبعَدَ الواشي

وَفيكَ جَمعُ العِدى عَنّي اِنثَوا فِرقاً

لَمّا اِستَجاشوا بِما لاقوهُ مِن جاشي

وَإِذ بِكَ أَضحى اِتِّقائي في لِقائِهِم

لَم أُرمَ مِنهُم بِسَهمٍ غَير طَيّاشِ

وَلا وَما مِنكَ لي قَد راحَ نافِلَةً

لَم أَلقَ فيكَ المَنايا غَيرَ بَشّاشِ

وَفي اِمتِحانِكَ لي أَخلَصتُ مُتَّبِعاً

أَهلَ اِختِصاصِكَ في نَفسي لِإِنعاشي

مَشوا وَطِرتُ إِلى عَلياكَ مُنفَرِداً

وَأَينَ يَدرِكُ إِثرَ الطائِرِ الماشي

وَإِذا وَنوا عَنكَ في قَصدٍ بِطَشتُ إِلى

رِضاكَ إِذا لَم يَنَلهُ غَيرُ بِطّاشِ

وَحاوَلوا بِيَ عَدلاً عَنكَ إِذ عَذَلوا

وَهَل يُميلُ لَبيباً قَولُ أَوباشِ

وَمُستَحيلٌ خَلُوّي مِن هَواكَ وَلَم

يَنفَكُّ في جُملَتي مِن نَشأَتي ناشي

وَما نَشَرتُ فَمَطوِيٌّ وَمُظهِرُهُ

فَمُضمِرٌ لا تَراهُ مُقلَةُ العاشي

وَفي الزَوايا خَبايا لَيسَ يُدرِكُها

مِمَّن تَعاطى الخَفايا غَيرُ فَتّاشِ