إن التي سمحت لنا بوصالها

إِنَّ الَّتي سَمَحَت لَنا بِوِصالِها

وَعَلى الوَرى شَحَّت بِطَيفِ خَيالِها

مَمنوعَةٌ ما زِلتُ مِن وَجدي بِها

مُتَنَعِّماً بِجَميلِها وَجَمالِها

سارَت وَقَد صَحَبَت إِلَيها مُهجَتي

فَأَزالَ حَرَّ حَشايَ بَردُ زُلالِها

ما راقَبَت رِقباءَها لَمّا سَرَت

نَحوي وَلا التَفَتَت إِلى عُذّالي

فَأَرَتهُمُ الإِدبارَ في إِدبارِها

وَأَرَتني الإِقبالَ في إِقبالِها

وَحَظيتُ مِنها بِالأَماني واثِقاً

بِوَفائِها مِن غَدرِها وَمَلالِها