حث الركاب بنا والقوم قد وقفوا

حَثَّ الرِكابُ بِنا وَالقَومُ قَد وَقَفوا

دونَ الحِمى وَعَلى ضالِ الغَضا عَكَفوا

ظَنّوا سَرابَ الفَلا ماءً فَمالَ بِهِم

عَن مَورِدِ الرَيِّ في الوَعساءِ فَاِعتَسَفوا

وَأَوهَموا الناسَ رُشداً في الضَلالِ فَكَم

وَجهٍ إِلى الغَيِّ عَن نَهجِ الهُدى صَرَفوا

قالوا فَمانوا فَلَمّا أَنَّهُم نُدِبوا

إِلى القِياسِ أَبانوا العَجزَ وَاِعتَرَفوا

تَواجَدوا في هَوا لَيلى وَما وَجَدوا

وَجدي وَلا كَلَفي في حُبِّها كَلِفوا

وَعَيَّروني بِذُلّي في مَحَبَّتِها

وَبِالَّذي عَيَّروني تَمَّ لي الشَرَفُ

هاموا بِأَوصافِها بِالغَيبِ وَاِطَّرَحوا

عِندَ الشَهادَةِ مِعناها الَّذي وَصَفوا

وَبِاللِوى عَرَفوها وَهيَ سافِرَةٌ

وَأَنكَروا بِالمُصَلّى عَينُ ما عَرَفوا