داء ثوى بفؤاد شفه سقم

داءٌ ثَوى بِفُؤادِ شَفَّهُ سَقمُ

يا مَحنَتي مِن دَواعي الهَمِّ وَالنَكَدِ

بِأَضلُعي لَهَبٌ تَكوي حَرارَتُهُ

مِنَ الضَنا في مَحَلِّ الرَوحِ بِالجَسَدِ

يَومَ النَوى ظَلَّ في قَلبي لَهُ أَلَمُ

وَاِحرَقَتي وَتَلافي فيهِ بِالرَصَدِ

تَوَجُّعي مِن جوىً شَبَّت شَرارَتُهُ

مَعَ العَنا قَد رَثى لي فيهِ ذو الحَسَدِ

أَصلُ الهَوى مُلبِسي وَجدي بِهِ عَدَمُ

لِمُهجَتي مَن رَشا بِالحُسنِ مُنفَرِدِ

تَتَّبِعُني وَجهُ مَن تَزهو نَضارَتُهُ

لِماجِني مورِثي وَجداً مَدى الأَمَدِ

هَدَّ القُوى حُسنٌ كَالبَدرِ مُبتَسِمٌ

لِفِتنَتي موهِناً عِندَ النَوى جَلَدي

مُوَدِّعي قَمَرٌ تَسبي إِشارَتُهُ

إِذا رَنا ساطِعُ الأَنوارِ في البَلَدِ

مَهدي الجَوى مولَعٌ بِالهَجرِ مُنتَقِمٌ

ما حيلَتي قَد كَوى قَلبي مَعَ الكَبِدِ

لِمَصرَعي مُعتَدٍ تَحلو مَرارَتُهُ

يا قَومَنا فَخُذوا نَحوَ الضَنا بِيَدي

قَلبي كَوى مالِكَ بِالحُسنِ مَحَتكُم

لِغُصَّتي وَهوَ سُؤلي وَهوَ مُعتَمِدي

مَرَوِّعي سارَ لا شَطَّت زِيارَتُهُ

لِمّا اِنثَنى قاتِلي عَمداً بِلا قَوَدِ