كم صرعت من أسد العرين

كَمَ صَرَعتُ مِن أُسُدِ العِرينِ

عَينُ المَهى بِأَسهُمِ العُيونِ

وَكَم حَشىً سالِمَةٍ مِنَ الأَسى

أَسلَمنَها بَغياً إِلى المَنونِ

وَمُقلَةٍ راقِدَةٍ عَنِ الهَوى

أَيقَظنَها بِوَسَنِ الجُفونِ

وَنَفسٍ صَبٍّ بِالجَوى أَذَبنَها

فَاِنبَعَثَت حَزَناً مِنَ الشُؤونِ

فَما الظُبى أَقتُلُ مِن نَواظِرٍ

لِلظَبياتِ الآنِساتِ العينِ

رَبائِبُ الدَلِّ المَدَلّاتُ عَلى الصَب

بِ بِسَفكِ دَمِهِ المَحقونِ

أَلمُخجِلاتُ الشَمسِ نوراً وَالمَعيرا

تُ اِعتِدالَ القَدِّ لِلغُصونِ

المُثرِياتُ مِن جَمالٍ وَحياً

الماطِلاتُ بِقَضا الدُيونِ

فَإِن أَضعَنَ فَالحِفاظُ مَذهَبي

وَإِن غَدَرنَ فَالوَفاءُ ديني

هَنَّ السَرابُ فَاِطرَحَهُنَّ وَمِل

إِلى الحِمى وَوَردَهُ المَعينِ

وَمِل إِلى الخيفِ عَنِ الخَوفِ

إِلى ظِلِّ اللَوى وَالبَلَدِ الأَمينِ

حِمىً بِهِ آلُ الخَصيبي عِصمَةُ ال

خائِفِ مِن زَمانِهِ الخَؤونِ

بَنو الوَفا وَالصِدقِ إِخوانَ الصَفا

قَومٌ وُفودُ الحَجَرِ وَالحُجونِ

أَميالَ بَيتِ اللَهِ أَعلامَ الهُدى

الطارِدونَ الشَكَّ بِاليَقينِ