لست بذي وجد إذا

لَستُ بِذي وَجدٍ إِذا

وَجَدتُ لِلحُبِّ أَذى

أَلِصَبُّ مَن زادَ بِإي

لامِ الهَوى تَلَذُّذا

وَراحَ عَن لَوّامِهِ

بِحمِلِهِ مُنتَبِذا

مُستَغنِياً بِذِكرِهِ

عَنِ الشَرابِ وَالغِذا

وَجَنَّةً لَهُ الصَيا

مِ قَد غَدا مُتَّخِذا

وَبَذَّ في إِفطارِهِ

بِنُطقِهِ أَهلَ البِذا

وَصارَ باسِمَ قُدسِهِ

لِشَعبِهِ مُعَمَّذا

وَفي وَقودِ نارِهِ

لِلناسِ أَضحى مُؤَبَّذا

وَعادَ لِلأَحكامِ في

أَهلِ الغَرامِ مُنفَذا

لِأَنَّهُ فيهِ بِلا

سُلطانِهِ ما أَنفَذا

وَلَم يَرُح مُتَلمِذاً

حَتّى غَذا مُتَلمَذا

لَم يُثنِهِعَن قَولِهِ

هَذيُ مَقالِ مَن هَذا

وَلَم يُزِغ ياظِرَهُ

عَن مَشهَدَ الغَيبِ القَذى

وَمُذ أَتى بِالخَلعِ طَو

عَ الأَمرِ مِنهُ ما اِحتَذى

يا حَبَّذا سيرَتُهُ

في عِشقِهِ يا حَبَّذا

يا صاحِبَيَّ لِمَقا

لي دونَ أَغياري خُذا

وَما وَرا رَقمِ كِتا

بي جِهَةِ الخَلفِ اِنبَذا

فَلَيسَ بِالصَبِّ أَخو

صَبابَةٍ لَيسَ كَذا