لو كنت مني ما غبت عني

لَو كُنتَ مِنّي ما غَبتَ عَنّي

وَلا تَغَيَّرتَ عَن كَياني

وَلَم أَزَل سامِعاً بَصيراً

أُجيبُ بِالنُطقِ مَن دَعاني

وَلَم أَجِد بِالرُقادِ فَقدي

مِنّي وَذو يَقظَةِ يَراني

وَلَم تَسِر بي نوقُ المَنايا

عَن رَبعِ سِربي دونَ الأَماني

وَكانَ مَن راحَ لي مُطيعاً

يَقهَرُ بي كُلَّ مَن عَصاني

بَل أَنا مِمَّن إِلَيَّ لَمّا

ضَلَلتُ عَنّي بِهِ هَداني

وَلِيُّ فَضلٌ عَلى البَرايا

يَنشُرُني كُلَّما طَواني

بِهِ أَراني كَما أَراهُ

فَأَثبَتُ النَقِيَّ بِالعَيانِ

وَعَن حُلولٍ وَعَن أُفولٍ

وَعَن تَناءٍ وَعَن تَدانِ