ليت حادي مطيهم يوم سار

لَيتَ حادي مَطِيِّهِم يَومَ سارَ

خَفَّفَ السَيرَ في القُلوبِ الأَسارى

أَو رَعى صُحبَةَ الجُسومِ الَّتي اِستَ

صحَبَ مِنها الأَسماعَ وَالأَبصارا

وَحَبيبٍ أَودَعتُهُ نورَ عَيني

فَتَوَلّى وَاِستَودَعَ القَلبَ نارا

سارا يُبدي تَجَلُّداً في اِختِيارِ الس

سَيرِ لَمّا سَعى إِلَيهِ اِضطِرارا

وَبِرُغمي وَرُغمِهِ اَن نَرى دا

رَ لَذاذاتِنا لِشانيهِ دارا

وَعَزيزٌ عَلَيَّ أَن تَقضِيَ الأَيّامُ

فيها لَغَيرِنا الأَوطارَ

وَلِوَجدي أَغارُ أَن تَقبَلَ الأَو

طانُ مِن بَعدِ أَهلِها الأَغيارَ

زادَها الأُنسُ وَحشَةً بِسِوى الأَح

بابِ عِندي فَاِزدَدتُ عَنها نِفارا

لائَمي في تَهَتُّكي جُد عَلى القَل

بِ بِصَبرٍ أَو فَاِقبَلِ الأَعذارَ

قَد تَسَلَّيتُ لَو وَجَدتُ سُلُوّاً

وَتَصَبَّرتُ لَو مَلَكتُ اِصطِبارا

وَتَسَتَّرتُ بِالدُنُوِّ وَلَكِن

كَشَفَ الحَجبُ بَينَنا الأَستارَ