ما الحكم في الناس إلا

مَا الحُكمُ في الناسِ إِلّا

عَلى النُفوسِ الحَكيمَه

مُشاهِداتٍ حَدي

ثَ المُغَيِّباتِ القَديمَه

السالِكاتُ إِلَيها

عَلى الخَطوطِ القَويمَه

بِسُنَّةِ الحَمدِ نالَت

رَفضَ الصِفاتِ الذَميمَه

فَحَدُّ مَن حادَ عَنها

في الناسِ حَدُّ البَهيمَه

وَالناسُ رَبُّ يَقينٍ

وَخابِطٍ في وَهومِه

لا يَستَضيءُ بِأَنوا

رِ قادِحٍ في عُلومِه

آوٍ إِلى غَيرٍ ظَلَّ

مُستَمطِرٍ غَيرَ ديمَه

هاوٍ إِلى أَعوَجَ الخَطِّ

مِن ذُرىً مُستَقمَه

بِالتيهِ تاهَ ضَلالاً

عَن ظِلِّ كَهفِ رَقيمَه

لا يَهتَدي في دُجاهُ

لِغَيبِهِ عَن نُجوسِه

مَعنى الكِتابِ لَدَيهِ

عِبارَةً في رُقومِه

مُؤَخِّرَ فيهِ ما

حَثَّهُ عَلى تَقديمِه

فَاِسلَم بِنَفسِكَ عَنهُ

إِلى العُقولِ السَليمَه

وَخَلِّهِ وَهَواهُ

مُخَلَّداً في جَحيمِه