مر بي بالآب والإبن

مَرَّ بي بِالآبِ وَالإِبنِ

وَروحِ القُدسِ يَشدو

راهِبٌ كِالبَدرِ في البِر

نُسِ مِنهُ الوَجهُ يَبدو

فَوقَ غُصنٍ تَحتَهُ رَد

فٌ لَهُ الزَنّارُ حَدُّ

فَغَدَت لي رَغبَةٌ في

هِ وَفيما قالَ زُهدُ

فَتَعَرَّضتُ لَهُ قَص

داً وَلي في القَصدِ قَصدُ

قُلتُ تَوحيدَكَ في التَثل

يثُ لِلتَوحيدُ ضِدُّ

قالَ بُرهاني عَلى التَوحي

دِ فيهِ لا يُرَدُّ

خُذهُ مِن فِيَّ بَريقٍ

طَعمُهُ خَمرٌ وَشَهدُ

وَهوَ في الأَكبادِ حُرٌّ

وَهوَ في الأَفواهِ بَردُ

إِذ بِهِ لَم يَروِ مِنهُ

ظَمَأَ الأَكبادَ وِردُ

وَهوَ مِن نَفسي وَردٌ

صَحَّ مِنهُ العَرفُ وِردُ

وَبِخَدّي فيهِ نارٌ

رَوضُها آسٌ وَوَردُ

وَبِزِنّاري بِخَصري

إِذا لَهُ حَلٌّ وَعَقدُ

وَبِثغري عَنهُ يَبدو

نَثرُ دُرٍّ وَهوَ عِقدُ

وَبِحالي في زَماني

وَهوَ لي قَبلٌ وَبَعدُ

وَبِطولي وَبِعَرضي

وَبِعُمقي وَهوَ بُعدُ

وَبِفَرقي بَينَ لَيل

ينِ بِهِ لِلغَيِّ رُشدُ

وَبِصِدغي بَينَ صُب

حَينِ بِهِ لِلرُشدِ فَقدُ