يا من كلفت بحبه إذ كان عن

يا مَن كَلِفتُ بِحُبِّهِ إِذ كانَ عَن

عَينِ المَلاحِظِ بِالحَيا مُتَبَرقِعا

وَمَنَحتُهُ صَفوَ المَوَدَّةِ باذِلاً

لِلنَفسِ فيهِ حَيثُ كانَ مُمَنَّعا

وَأَرَيتُهُ وَجهَ النَصيحَةِ راغِباً

في أَن يَكونَ عَنِ الخَنا مُتَرَفِّعا

وَحَفِظتُهُ جُهدي وَلَكِن رَأيُهُ ال

بادجي أَبى أَلّا يَكونَ مُضَيَّعا

أَخلَفتُ حُسنَ الظَنَّ فيكَ فَهُن عَلى

قُربِ المَزارِ فَلا رَجِعتَ مُوَدَّعا

عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلنِبالِ فَلَم تُبَل

بِمقالِ مَن أَضحى عَلَيكَ مُشَنِّعا

أَو لَم تَكُن أَعطَيتَني عَهداً عَلى

أَن لا تَزالَ عَنِ الوَرى مُتَبَرقِعا

وَلَقَد وَعِظتُ القَلبَ مِنكَ فَما اِرعَوى

وَقَرَعتُ سَمعَكَ بِالمَلامِ فَما وَعى

فَرَفَضتُ يَأسي مِنكَ لَمّا لَم أَجِد

لي بِالنَصيحَةِ في صَلاحِكَ مَطمَعا