يا راقد الطرف طرفي في يد السهر

يا راقدَ الطرفِ طرفي في يدِ السَهرِ

داءٌ بُلِيتُ به مِن رائدِ النظرِ

نَمْ وادعاً ودعِ المشتاقَ تُقِلقُهُ

مما تخطَّتكَ أنواعٌ مِنَ الفِكَرِ

جنايةٌ ناظري كانَ الكفيلُ لها

وآفةُ المرءِ بينَ القلبِ والبصرِ

ما مرَّ يوم وبالي منكَ في دَعَةٍ

اِلاّ وأُعقِبَ ذاكَ الصفوُ بالكدرِ

تلهو وقد جدَّ بي ما قد علمتَ بهِ

اِنَّ الأحبَّةَ اعوانٌ على الضَّرَرِ

أكادُ والقلبُ تهفوبي نوازعُه

إليكَ مثلَ جناحِ الطائرِ الحَذِرٍِ

أذوبُ شوقاً لكنّي أخو جَلَدٍ

فيه وانْ كانَ طعمُ الصَّبْرِ كالصَّبِرِ

والسُّمرُ دونَ وصالِ السُّمرِ مُشْرَعَةٌ

فكم أعلَّلُ روحي عنه بالسَّمَرِ

وكم أبيتُ وعيني غيرُ هاجعةٍ

أرعى لوامعَ برقٍ طائرِ الشررِ

ماأ قلتُ وهو على الأجزاعِ معترضٌ

يا ساهرَ البرقِ أيقظْ راقِدَ السَّمُرِ

ولا طلبتُ وقد أودى السهادُ بنا

مِن نازلِ الجِزعِ أعواناً على السَّهَرِ