لا ينسإ الله منا معشراً شهدوا

لا يَنسَإِ اللَهُ مِنّا مَعشَراً شَهِدوا

يَومَ الأُمَيلِحِ لا غابوا وَلا جَرَحوا

كانوا نَعائِمَ حَفّانٍ مُنَفَّرةً

مُعطَ الحُلوقِ إِذا ما أُدرِكوا طَفَحوا

لا غَيَّبوا شِلوَ حَجّاجٍ وَلا شَهِدوا

جَمَّ القِتالِ فَلا تَسأَل بِما اِفتَضَحوا

عَقّوا بِسَهمٍ فَلَم يَشعُر بِهِ أَحَدٌ

ثُمَّ اِستَفاءوا وَقالوا حَبَّذا الوَضَحُ

لكِن كَبيرُ بنُ هِندٍ يَومَ ذلِكُم

فُتخُ الشَمائِلِ في أَيمانِهِم رَوَحُ

تَعلو السُيوفُ بِأَيديهِم جَماجِمَهُم

كَما يُفَلَّقُ مَروُ الأَمعَزِ الصَرَحُ

لا يُسلِمونَ قَريحاً كانَ وَسطَهُمُ

يَومَ اللِقاءِ وَلا يُشوونَ مَن قَرَحوا

كَأَنَّهُم بِجُنوبِ المَبرَكَينِ ضُحىً

ضَأنٌ تُجَزَّرُ في آباطِها الوَذَحُ