ألا من مبلغ صخر بن ليلى

أَلا مَن مُبلِغٌ صَخرَ بنَ لَيلى

فَإِنّي قَد أَتاني مِن نَثاكا

رِسالَةَ ناصِحٍ لَكَ مُستَجيبٍ

إِذا لَم تَرعَ حُرمَتَهُ رَعاكا

وُصولٍ لَو يَراكَ وَأَنتَ رَهنٌ

تُباعُ بِمالِهِ يَوماً فَداكا

يَرى خَيراً إِذا ما نِلتَ خَيراً

وَيَشجى في الأُمورِ بِما شَجاكا

فَإِنَّكَ لا تَرى أسماءَ أَختاً

وَلا تَرَيَنَّني أَبَداً أَخاكا

فَإِن تُعنَف بِها أَولا تَصِلها

فَإِنَّ لِأُمِّها وَلَداً سِواكا

يَبَرُّ وَيَستَجيبُ إِذا دَعَتهُ

وَإِن عاصَيتَهُ فيها عَصاكا

وَكُنتُ أَرى بِها شَرَفاً وَفَضلاً

عَلى بَعضِ الرِجالِ وَفَوقَ ذاكا

جَزاني اللَهُ مِنكَ وَقَد جَزاني

وَمِنّي في مَعاتِبِنا جَزاكا

وَأَعقَبَ أَصدَقَ الخَصمَينِ قَولاً

وَوَلّى اللؤمَ أَولانا بِذاكا

فَلا وَاللَهِ لَو لَم تَعصِ أَمري

لَكُنتَ بِمَعزِلٍ عَمّا هُناكا