إذا أنت عاديت امرأ فاظفر له

إِذا أَنتَ عادَيتَ اِمرأً فَاِظَّفَر لَهُ

عَلى عَثرَةٍ إِن اِمكَنَتكَ عَواثِرُهْ

إِذا المَرءُ أَولاكَ الهَوانَ فَأَولِهِ

هَواناً وَإِن كانَت قَريباً أَواصِرُهْ

وَقارِبَ إِذا ما لَم تَجِد لَكَ حيلَةً

وَصَمِّم إِذا أَيقَنَتَ أَنَّكَ عاقِرُهْ

فَإِن أَنتَ لَم تَقدِر عَلى أَن تُهينَهُ

فَذَرهُ إِلى اليَومَ الَّذي أَنتَ قادِرُهْ

وَقَد ألبس المَولى عَلى ضِغنِ صَدرِهِ

وَأُدرَكُ بِالوَغمِ الَّذي لا أُحاضِرُهْ

وَقَد يَعلَمُ المَولى عَلى ذاكَ أَنَّني

إِذا ما دَعا عِندَ الشَدائِدِ ناصِرُهْ

وَإِنّي لَأُجزي بِالمَوَدَّةِ أَهلَها

وَبِالشَرِّ حَتّي يُسأَمَ الشَرُّ حافِرُهْ

وَأَغضَبُ لِلمَولى فَأَمنَعُ ضَيمَهُ

وَإِن كانَ غِشّاً ما تُجَنُّ ضَمائِرُهْ

وَأَحلَمُ ما لَم أَلقَ في الحُلمِ ذِلَّةً

وَلِلجاهِلِ العَرّيضِ عِندِيَ زاجِرُهْ

وَإِنّي لَخَرّاجٌ مِنَ الكَربِ بَعدَما

تَضيقُ عَلى بَعضِ الرِجالِ حَظائِرُهْ

حَمولٌ لِبَعضِ الأَمرِ حَتّى أَنالَهُ

صَموتٌ عَلى الشَيءَ الَّذي أَنا ذاخِرُهْ