يعلمنا المهلب كل يوم

يُعَلِّمُنا المُهَلَّبُ كُلَّ يَومٍ

قِتالَ القَومِ تَعليمَ الكِتابِ

وَيُلبِسُنا السِلاحَ إِذا أَمِنّا

لِنَحدِقَ لِبسهُ وَالنَقعُ كابِ

وَعابَ حَياتَنا بِالجُبنِ حَتّى

كَأَنَّ حَياتَنا دينُ المُعابِ

وَيُجزي المُحسِنينَ بِما أَتوهُ

وَيَعفي المُذنِبينَ مِنَ العِتابِ

وَيَضرُبُ دونَنا بِالسَيفِ صَلتاً

وَيَضرِبُ كُلَّ مُطَّردِ الكِعابِ

سَخِيٌّ بِالنِهابِ بِها وَفِيٌّ

إِذا ما سادَ اِصحابُ النِهابِ

وَفاصَلُ خُطبَةٍ عَظُمَت وَحَلَّت

عَظيمٌ عِندَهُ فَصلُ الخِطابِ

فَلَولا أَنَّ سَيفَ أَبي حَديدٍ

لَصاحَ إِلَيهِ بِالشَكوى غُراب

وَلَولا أَنَّ رُمحَ أَبي سَعيدٍ

طَويلٌ طالَ عَن عِرسي حِجابي

كَفى وَشَفى النُفوسَ أَبو سَعيدٍ

وَقَد أعيى عَلَينا كُلَّ بابِ

فَدالَ لي وَنِعمَتنا عَلَينا

وَفاهُ الهَنا يَومَ الحِسابِ