بأبى وإن كان أبى سميذعا

بأبى وإن كان أبى سميذَعا

خُلِقت يداهُ للشجاعةِ والنَدى

راجَعتُه في أزمةٍ فكأنّما

جرَّدتُ منه على الزمان مُهنّدا

ملكٌ كريمٌ كالنسيم لطافةً

فإذا دَجا خَطبٌ قسا وتمرّدا

أمواجُ إحسانٍ أسِرَّةُ وجهِه

لصَديقه وسيوفُ بأسٍ للعِدا

كالبحر يُنعِمُ بالجواهر ساكناً

كرَماً ويأتي بالعجائب مُزبدا

يُفنى من الأعمار إن غشىَ الورى

مالو حَوى أفنى الزمانَ وخُلّدا

والهامُ تسجدُ خشيةً من سيفِه

لمّا أبَت أربابُها أن تسجُدا

لا تعجَبوا إن لم يَسِل منهم دمٌ

فالخوفُ قد أفنى النفوسَ وجمَّدا