للقلب ما شاء الغرام

للقلب ما شاء الغَرامْ

والجسم حِصَّتُه السَّقامْ

وإذا اخْتبرْتَ وَجَدْتَ مِحْ

نةَ مَن يُحِبُّ هِيَ الحِمامْ

عجَباً لقلبي لا يَمَلُّ

جَوًى ويُؤْلِمه المَلامْ

وأبِيك هذِي شِيمتِي

من مُنذ أدْركنِي الفِطامْ

إنِّي أغار على الهوَى

من أن تُؤمِّلَه الأنامْ

وأرُومُ من حَدَقِ الظِّبا

نَظَراً به حَتْفِي يُرامْ

أفْدِي الذي منه يَغا

رُ إذا بَدَا البدرُ التَّمامْ

فَعَلتْ بنا أحْداقُه

ما ليس تفعلُه المُدامْ

إن شَطَّ عنك خيالُه

فعلى حُشاشتِك السلامْ

أأُخَيَّ مَن يَكُ عاشقاً

فعلى مَ يجْفُوه المَرامْ

إنِّي بُليتُ بمَحْنةٍ

هانتْ بها النُّوَبُ العِظامْ

حتى لقد عَمِيَتْ عليَّ

مَسالِكي ودَجَا الْقَتامْ

صاحبْتُ ذُلِّي بعد أنْ

قد كان تفخرُ بي الكِرامْ

والمرءُ يصعُب جُهْدُه

ويُلِين صَعْدَتَه الصِّرامْ

لا تتْهمنَّ تَذلُّلي

فالتِّبْرُ مَعْدِنُه الرَّغامْ

وإذا جَفانِي مَن هَوِي

تُ صبَرتُ حتى لا أُضامْ

فعُبوسُ أرْديةِ الْحيَا

عُقْباه للرَّوضِ ابْتسامْ

ولئِنْ وَهَتْ لي عَزْمَةٌ

فلربَّما صَدَِي الحُسامْ

فعسَى الذي أبْلَى يُعِي

نُ وينقضِي هذا الخِصَامْ