أتصبر غدوا أم لعينيك سافح

أَتصبر غدوا أَم لِعَينَيكَ سافِحُ

كَما شَلشَل الماءَ الشّنانُ النَّواضِحُ

أَبُخلاً إِذا تَدنو وَشَوقاً إِذا نَأَت

عَناءٌ وَبَرْحٌ مِن أمامة بارِحُ

وَهَل في غَد إِن كانَ في اليَومِ عِلَّة

نجازٌ لَما تلوى القُلوبُ الشَّحائِحُ

وَما ظَبيَة بِالأَنعَميْن خَلا لَها

مِنَ الطَّلحِ ظل بارِدٌ وَمَسارِحُ

بِأَحسَنَ مِنها إِذ تَبَدَّت عَشِيَّةً

وَقَد رُدَّ لِلبَينِ القَلاصُ الطَّلائِحُ

أَلكني إِلَيها عَمْركَ اللَّهُ يا فَتى

بِآيَة ما قالَتْ مَتى أَنتَ رائِحُ

وَآيَة ما قالَت لَهُنَّ عَشِيَّةً

وَفي السترِ حراتُ الوُجوهِ مَلائِحُ

تَخَيَّرنَ أَرماكنّ فَارمينَ رَميَةً

أَخا أَسَدٍ إِذ طَرَّحتهُ الطَّوارِحُ

فَألبسنَ مَملاسَ الوشاحِ كَأَنَّها

مَهاةٌ لَها طِفلٌ برمّانَ راشِحُ