ألا ذكراني يا خليلي ما قضى

أَلا ذَكِّراني يا خَليلَيَّ ما قَضى

مِنَ العَيشِ إِذ لَم يَبْقَ إِلّا تَذَكُّري

وَإِذ لاِهتِزازِ العيسِ بِالركبِ لذَّةٌ

وَإِذ كُلُّ شُربٍ بارِدٌ لَمْ يُكَدَّرِ

وَإِذ أَنتَ لَم تَشعُرْ بِعَينٍ سَخينَةٍ

بكَتْ مِن فُراقٍ لَكِن الآنَ فَاِشعُرِ

وَإِذ لَم تُفَجِّعنا بِأَشياعِنا النوى

وَلَم تُمطرِ العَينانِ مِن كُلِّ ممطَرِ

وَما تُصِبِ الأَيّامُ منّى فَلَمْ تصِبْ

حَيائي وَلَم يَطْلُعْنَ لِلمتعثرِ

أَمينُ السَّرى مُستَقدمٌ مُتَقاذِفٌ

إِذا ما أَغَذَّ السَّيرَ لَم يَتَعَذَّرِ