حي المنازل هل من أهلها خبر

حَيِّ المَنازِلَ هلْ مِنْ أَهلِها خَبَرُ

بِدورِ وَشْجى سَقى داراتِها المَطَرُ

وَقَد لَعِبتُ مع الفِتيانِ ما لَعِبوا

وَقَد أَجِدُّ وَقَد أَغنى وَأَفْتَقِرُ

أستَغفرُ اللَّهَ مِن جدّي وَمِنْ لَعِبي

كُلُّ اِمرِئٍ بِاِمرِئٍ لا بُدَّ مُتَّزرُ

وَإِنَّما لِيَ يَومٌ لَسْتُ سابِقَهُ

حَتّى يَجيءَ وَإِنْ أَودى بِيَ العُمرُ

ما يَسأَلُ النَّاسُ عَن سِنِّي وَقَد قَدعَتْ

لي الأَربَعونَ وَطالَ الوِرْدُ وَالصَّدرُ

لَمّا رَأى الشَّيبَ قَد هاجَت نَصِيَّتهُ

بَعدَ الحَلاوَةِ حَتّى أَخلَسَ الشَّعرُ

تيمَّمَ القَصدَ مِن أولى أَواخِرِهِ

سَيرَ المُنَحّبِ لَما أغْلِيَ الخَطَرُ

مَن كانَ يَرقي عَلى ضَلْعٍ يُدارِئُهُ

فَإِنَّني ناطِقٌ بِالحَقِّ مُفتَخِرُ