عفت المنازل غير مثل الأنقس

عَفَتِ المَنازِلُ غَير مِثلِ الأَنقُسِ

بَعدَ الزَّمانِ عَرَفتُهُ بِالقَرطَسِ

فَضَلَلتُ عَن عَفرِ الدِّيارِ كَأَنَّما

مِن خَمرِ أَذْرَعَةٍ سقيتُ بِأَكؤُسِ

طَرَقَ الخَيالَ فَهاجَ لي مِنْ مَضْجَعي

رَجعَ التَّحِيَّةِ في الظَّلامِ المُهَلسِ

أَعلاقَة أُمّ الوُلَيِّدِ بَعدَما

أَفنانُ رَأسِكِ كَالثَّغامِ المخلسِ

يَوم اِرتَمَتْ قَلبي بِأَسهُمِ لَحظِها

أُمَّ الوُلَيِّدِ في نِساءٍ غُلسِ

مِنْ بَعدِ ما لَبِسَتْ مَلِيّاً حُسنَها

وَكَأَنَّ ثَوبَ جَمالِها لَم يُلبَسِ

بَيضاءُ مطعمة الملاحة مِثلُها

لَهوَ الجَليسِ وَغِرَّةُ المُتَفَرسِ

وأَما لِهَنكَ مِنْ تَذَكُّرِ أَهلِها

لَعَلى شَفا يَأسٍ وَإِن لَمْ تَيأَسِ

سلّ الهُمومَ إِذا اِعتَرَتْكَ بدوسَرٍ

لهب الهَواجِرِ واسِعِ المُتَنَفّسِ

فَرَفَعت رَأسي لِلرَّحيلِ وَلا أَرى

كَاليَوم مُصبح مَورِد مُتَغَلِّسِ