فكأن أرحلنا بوهد معشب

فَكَأَنَّ أَرحُلنا بِوَهْدِ مُعشِبٍ

بَلوى عُنَيزَةٍ مِن مَفيضِ الترمُسِ

في حَيثُ خالَطت الخزامى عَرفَجا

يَأتيك قابس أَهلِهِ لَم يَقْبِسِ

وَأَحَلَّ أَقوامٌ بُيوتَ بَنِيهم

قَرقاً مَدافِعُها بِعادَ الأَرؤُسِ

فَتَناوَلوا شَعبَ الرِّحالِ فَقَلَّصَتْ

سودُ البُطونِ كَفَضلَةِ المُتَنَمِّسِ

فَتَناوموا شَيئاً وَقالوا عرسوا

في غَيرِ تَنْئِمَةٍ بِغَيرِ مُعَرِّسِ

لا يَشتَرونَ بِهَجعَةٍ هَجَعوا بِها

وَدَواء أَعيُنِهِم خُلودَ الأَوْجَسِ

إِنّي لَوافِرُ مَعشَري أَعراضهم

إِنّي وَهَذا الأَنف غَير مُؤَبَّسِ