أدية أنت فائدة الزمان

أدية أنت فائدة الزمان

فقد فقت الممالك في معان

بذلنا جهدنا عزماً وحزماً

ووطنا الكماة على الطعان

واجهدنا العزائم والمساعي

وأعملنا الحسام مع السنان

ليهنئ أهل مالقة انتصاري

وإعزازي لهم بعد الهوان

سينقذهم وينجيهم جيمعاً

رضاع الخير إن درت لباني

وأرقيهم ذرى مجدٍ رفيعٍ

كما أجنيهم ثمر الأمان

وأضعاف الذي يبدي لساني

إليهم ما يجن لهم جناني

فحق عليهم شكر امتعاضي

وما خلقي امتنانٍ بامتنان

ولكن الحقائق مخبراتٍ

وكم خبرٌ ينوب عن العيان

ألم أعتقهم من ذل كفرٍ

جرى في ضيمهم ملء العنان

وتوارة محرفة أعزت

فطالت ذلة السبع المثاني

إلى أن ثار بي عزم يمان

فأدرك سؤله العضب اليماني

وانضيت الصوارم خاطبات

وكان فضاؤها سحر البيان

فعاد البر معمور المغاني

وارض الفسق مهدوم المباني

وقام إمام جامعهم يصلي

وأنست المسامع بالأذان

وكان ذوو الهدى ما بين ثاوٍ

قتيل أو فقيد العقل فان

مذ اقتربت ببربهم يهود

أباح حسامهم حسن القران

عتادي أجر ما أوليت فيهم

من الفتكات بكر أو عوان

وحسبي في سبيل اللَه موت

يكون ثوابه خلد الجنان