ربما

ما زالت الأشجارُ تُلقي ظلها وغصونَها

حولَ الصغيرينِ اللذيْن تعانقا.. ولرُبّما ناما !

ولم يستيقظا ، إلاّ

على صوت المُؤَذِّن للعِشاء.

ولرُبّما هربَ الصغيرُ ،

فكان أن فُتِحَتْ شبابيكُ السماء.

ولرُبّما عادَ الرّعاةُ، ولم يزل

في النّايِ قنديلٌ يَحِنُّ إلى المساء.

ولرُبّما لمّا أَمُرُّ؛

أشمُّ رائحةَ البنفسجِ في الهواء.