قتلوا حسينا ثم هم ينعونه

قَتَلوا حُسَيناً ثُمَّ هُم يَنعونَهُ

إِنَّ الزَّمانَ بِأَهلِهِ أَطوارُ

لا تَبعدن بالطّفِّ قَتلى ضُيِّعَت

وَسَقى مَساكِنَ هامِها الأَمطارُ

ما شُرطَةُ الدَّجالِ تَحتَ لِوائِهِ

بِأَضلَّ مِمَّن غَرَّهُ المُختارُ

أَبني قَسِيٍّ أوثِقوا دَجالَكُم

يُجلَ الغُبارُ وَأَنتُم أَحرارُ

لَو كانَ عِلمُ الغَيبِ عِندَ أَخيكُمُ

لَتَوطَّأت لَكُم بِهِ الأَحبارُ

وَلَكانَ أَمراً بَينَنا فيما مَضَى

تَأتي بِهِ الأَنباءُ وَالأَخبارُ

إِنّي لأَرجو أَن يُكَذِّبَ وَحيَكُم

طَعنٌ يَشُقُّ عَصاكُمُ وَحِصارُ

وَيجيئُكم قَومٌ كَأَنَّ سُيوفَهُم

بأَكُفِّهم تَحتَ العَجاجَةِ نارُ

لا يَنثَنونَ إِذا هُمُ لاقَوكُمُ

إِلا وَهامَ كُماتِكُم أَعشارُ