غربها ليل ساسوا الدهر واقتدروا

غَرُّبها ليلُ ساسوا الدَهرَ واِقتَدروا

عليه من حيثُ ظِلُّ العَدل مَمدودُ

ماجَ الوَرى معهم في نِعمةٍ حُبت

أَفياؤُها وَسَقى أَفنانَها الجود

فبعضُهم راتِع في حالِ غَفلته

وبعضُهم بين ذاك الدَوح غِرّيد

لا يَظهر العيدُ في أَقطارهم أبداً

إذ كُل أيامهم من حُسنها عيد

المَدحُ عندهُمُ قُربى وَقَصدُهُم

يدٌ لديهم وَأُفق الجود مَقصود

ما أَحسنوا أبداً بَدءاً إلى أَحد

إلّا وقالَت لهم أحسابُهم عودوا

وَقُطبهم قُطبهم في كل مَكرُمة

على عُلاه استدار العِترةُ الصيد