ولقد أغدو بشرب أنف

وَلَقَد أَغدُو بِشَربٍ أُنُفٍ

قَبلَ أَن يَظهَرَ فِي الأَرضِ رَبَش

مَعَنا زِقُّ إِلى سُمَّهَةٍ

تَسِقُ الآكَالَ مِن رَطبٍ وَهَش

فَنَزَلنا بِمَلِيعٍ مُقفِرٍ

مَسَّهُ طَلُّ مِنَ الدَجنِ وَرَش

وَلَديَنا قَينَةٌ مُسمِعَةٌ

ضَخمَةُ الأَردافِ مِن غَيِر نَفش

وَإِذا نَحُن بِإٍجلٍ نافِرٍ

وَنَعامٍ خِيطُهُ مِثلُ الحَبَش

فَحَملنا ماهِناً يُنصِفُنا

فَوقَ يَعبُوبٍ مٍنَ الخَيلِ أَجَش

ثُمَّ قُلنا دُونكَ الصَيَد بِهِ

تُدرِكِ المَحبُوبَ مِنّا وَتعِش

فَأَتانا بِشَبُوبٍ ناشِطٍ

وَظَليمٍ مَعَهُ أُمٌّ خُشَش

فاشتَوَينا مِن غَرِيضٍ طَيَّبٍ

غَيرِ مَمنُونٍ وَأُبنا بِغَبَش