إن شتم الكريم يا عتب خطب

إنَّ شَتْمَ الكَرِيمِ يَا عُتْبُ خَطْبٌ

فَاعْلَمَتْهُ مِنَ الْخُطُوبِ عَظِيمُ

أمُّهُ أم هانِيءٍ وأَبُوهُ

مِنْ مَعَدّ وَمِنْ لُؤَيّ صَمِيمُ

ذَاكَ مِنْهَا هُبَيْرَةُ بْنُ أبي وَهَ

بٍ أقَرَّتْ بِفَضْلِهِ مَخْزُومُ

كَانَ فِي حَرْبِكُمْ يُعَدُّ بِألْفٍ

حِينَ تَلْقى بِهَا القُرُومَ القُرُومُ

وابْنُهُ جَعْدَةُ الخَلِيفَةُ مِنْهُ

هَكَذَا يَخْلُفُ الفُرُوعَ الأرُومُ

كُلُّ شَيءٍ تُرِيدُهُ فَهُوَ فِيهِ

حَسَبٌ ثاقِبٌ وَدِينٌ قَوِيمُ

وَخَطِيبٌ إذَا تَمَعَّرَتِ الأَوْ

جُهُ يَشْجَى بِهِ الأَلَدُّ الخَصِيمُ

وَحَلِيمُ إذَا الحبُى حَلَّهَا الجَهْ

لُ وَخَفَّتْ مِنَ الرّجَالِ الحُلُومُ

وَشَكِيمٌ الحُرُوبِ قَدْ عَلِمَ النَّا

سُ إذا حَلَّ فِي الحُرُوبِ الشَّكِيمُ

وَصَحِيحُ الأدِيمِ مِنْ نَغَلِ العَ

يبِ إذا كَانَ لاَ يَصِحُّ الأدِيمُ

حَامِلٌ لِلْعَظِيمِ فِي طَلَبِ الحَمْ

دِ إذَا أعْظَمَ الصَغِيرَ اللَّئِيمُ

مَا عَسَى أنْ تَقُولُ لِلذَّهَبِ الاحْمَ

رِ عَيْباً هيْهَاتَ مِنْكَ النُّجُومُ

كُل هَذَا بِحَمْدِ رَبَّكِ فِيهِ

وَسِوى ذَاكَ كَانَ وهُوَ فَطِيمُ