دعن يا معاوي ما لن يكونا

دَعنْ يَا مُعَاوِيَ مَا لَنْ يَكُونَا

فَقَدْ حَقَّقَ اللهُ مَا تَحْذَرُونَا

أتّاكُمْ عَلِيٌّ بِأهْلِ الْحِجَازِ

وَهْلِ العِرَاقِ فَمَا تَصْنَعُونَا

عَلى كُلّ جَرْدَاءَ حَيْفَانَةٍ

وَأَشْعَثَ نَهْدٍ يَسْرٌّ الْعُيُونَا

عَلَيْهَا فَوَارِسُ مَخْشِيَّةٌ

كَأسْدِ العَرِينِ حَمَينَّ العَرِينَا

يَرَوْنَ الطِّعانَ خِلالَ العَجَاجِ

وَضَرْبَ الفَوَارِسِ في النَّقْعِ دِينَا

هُمُ هَزَمُوا الجَمْعَ جَمْعَ الزبَيرِ

وطَلْحَةَ والْمَعشَرَ النَاكِثِينَا

وَقَالُوا يَمِيناً عَلى حَلْفَةِ

لِنُهْدِي إلى الشَّامِ حَرْباً زَبُونَا

تُشِيبُ النَّوَاصِيَ قَبْلَ المَشِيبِ

وَتُلْقِي الْحَوامِلُ مِنْهَا الْجَنِينَا

فإِنْ تَكْرَهُوُا المُلْكَ مُلْكَ العِرَاقِ

فَقَدْ رَضِيَ الْقَوْمُ مَا تَكْرَهُونَا

فَقُلْ لِلْمُضَلِّلِ مِنْ وَائِلِ

وَمَنْ جَعَلَ الْغَث يَوْماً سَمِينَا

جَعَلْتُمْ عَلِيَّا وَأشْيَاعَهُ

نَظِيرَا ابْنِ هِنْدٍ إلاَ تَسْتَحُونَا

إلى أولِ النَّاسِ بَعْدَ الرسُولِ

وَصِنْوِ الرسْولِ مِنَ الْعَالَمينَا

وَصِهْرِ الرسُولِ وَمَن مِثْلُهُ

إذا كانَ يَوْمٌ يُشِيبُ الْقُرُونَا