شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا

شِرَحَبِيلُ مَا لِلدّينِ فَارَقْتَ أمْرَنَا

وَلَكِنْ لِبُغْضِ الْمَالِكِيّ جَرِيرِ

وَشَحْنَاءَ دبَّتْ بَيْنَ سَعْدٍ وَبَيْنَهُ

فأصْبَحَتْ كَالْحَادِي بِغَيرِ بَعِيرِ

وَمَا أَنْتَ إذْ كَانَتْ بَجِيلَة عَاتَبتْ

قُرَيْشاً فَيَا للَّهِ بُعْدُ نَصِيرِ

أتَفَصِلُ أمْراً غِبْتَ عَنْه بِشُبْهَةٍ

وَقَدْ حَارَ فِيهَا عَدْل كُلّ بَصِيرِ

يَقُولُ رِجَالٌ لَمْ يَكُونُوا أئِمَّةً

وَلاَ لِلَّتِي لَقَّوْكَهَا بِحُضُورِ

وَمَا قَوْلُ قَوْمٍ غَائِبِينَ تَقَاذَفُوا

مِنَ الْغَيْبِ مَا دَلاَّهُمُ بِغُرُورِ

وَتَتْرُكُ أنَّ النَّاسَ أعْطَوْا عُهُودَهُمْ

عَليَّا عَلَى أُنْسٍ بِهِ وَسُرورِ

إذا قِيلَ هَاتُوا واحِداً تَقْتَدونَهُ

نَظيراً لَهُ لَمْ يُفْصِحُوا بِنَظِيرِ

لَعَلَّكَ أنْ تَشْقَى الْغَدَاةَ بِحَرْبِهِ

شُرْحَبِيلُ مَامَا جِئْتَهُ بِصَغِيرِ