وركب يحبون الرقاد بعثتهم

وَرَكْبٍ يُحِبُّونَ الرقَادَ بَعَثْتُهُمْ

عَلَى لاحبٍ يَعْلُو الأحِزَّةَ بِالسَّحْلِ

وَقُمْتُ إلى حرْفٍ كَأنَّ قُتُودَهَا

إذا دَقَّ أعْنَاقُ الْمَطِيّ عَلَى فَحْلِ

وَمَاءٍ كَلَوْنِ الغِشلِ قَدْ عَادَ آجِناً

قَليلٌ بِهِ الأصواتُ فِي بَلَدٍ مَحْلِ

وَجَدْتُ عَلَيْهِ الذّئْبَ يَعْوِي كَأَنَّهُ

خَلِيعٌ خَلاَ مِنْ كُلّ مَالٍ وَمِنْ أهْلِ

فَقُلْتُ لَهُ يَا ذِئْبُ هَلْ لَكَ مِنْ فَتًى

يُوَاسِي بِلاَ مَنّ عَلَيْكَ وَلاَ بُخْلِ

فَقَالَ هَدَأكَ الله لِلرشُد إنَّمَا

دَعَوْتَ لِمَا لَمْ يَأتِهِ سَبُعٌ قَبْلِي

فَلَسْت بِآتيهِ وَلاَ أسْتَطِيعُه

وَلاَكَ اسْقِنِي إنْ كَانَ مَاؤكَ ذَا فَضْلِ

فَقُلْتُ عَلَيْكَ الحَوْضَ إنِّي تَرَكْتُهُ

وَفِي صَغْوِهِ فَضْلُ القَلُوصِ منَ السِّجْلِ

فَطَرَّبَ يَسْتَعْوِي ذئَاباً كَثِيرَةً

وَعُدْتُ فَكُلُّ مِنْ هَوَاهُ عَلَى شُغْلِ