أعذني رب من حصر وعي

أَعِذني رَبِّ مِن حَصَرٍ وَعيٍ

وَمِن نَفسٍ أُعالِجُها عِلاجا

وَمِن حاجاتِ نَفسي فَاِعصِمَنّي

فَإِنَّ لِمُضمَراتِ النَفسِ حاجا

وَأَنتَ وَلِيُّها وَبَرِئتَ مِنها

إِلَيكَ وَما قَضَيتَ فَلا خِلاجا

وَأَنتَ وَهَبتَها كوماً جِلاداً

أُرَجّي النَسلَ مِنها وَالنِتاجا

فَلَستُ بِحارِمِ الأَضيافِ مِنها

وَجاعِلٍ دونَهُم بِأَبي رِتاجا

وَتَأمُرُني رَبيعَةُ كُلَّ يَومٍ

لَأَشرِيَها وَأَقتَني الدَجاجا

وَما تُغني الدَجاجُ الضَيفَ عَنّي

وَلَيسَ بِنافِعي إِلّا نِضاجا

أَأُهلِكُها وَقَد لاقَيتُ فيها

مِرارَ الطَعنِ وَالضَربِ الشِجاجا

وَتَذهبُ باطِلاً غَدَماتُ صُهبى

عَلى الأَعداءِ تَختَلِجُ اِختِلاجا

جَمومُ الشَدِّ شائِلَةُ الذُنابى

تَخالُ بَياضَ غُرَّتِها سِراجا

وَشَدّي في الكَريهَةِ كُلَّ يَومٍ

إِذا الأَصواتُ خالَطَتِ العَجاجا