فلو شهد مقاماتي وأنديتي

فلو شهد مقاماتي وأنديتي

يَومَ الخصام وماءُ الموت يَطَّردُ

في فتيةٍ لم يلاق الناسُ مذ وُجِدوا

لهم شبيهاً ولا يُلفَون إن فقدوا

مجاورو الفضل أفلاكُ العُلا سُبُل الت

تَقوى محلَّ الهدى عُمد النهى الوُطُد

كأنهم في صدور الناسِ أفئِدةٌ

تحس ما أخطئوا فيها وما عَمَدوا

يبدون للناس ما تُخفي ضمائرهم

كأنَّهم وَجَدوا منها الذي وَجَدوا

دَلّوا على باطنِ الدنيا بظاهِرها

وعِلم ما غابَ عنهم بالذي شَهدوا

مطالع الحقِّ ما مِن شُبهةٍ غَسِقَت

إلّا ومِنهُم لديها كوكبٌ يَقدُ