قد أغتدي وعيون الفجر واسنة

قد أغتدي وعيون الفجر واسنةٌ

والشمس راقدةٌ عن عين باغيها

بالمضرحيات يحتث النزاع بها

كالأسد تذعرها والنار تذكيها

حجنٍ مناسرها عقفٍ أظافرها

كأنها من حديدٍ ركبت فيها

كأن أعينها جزعٌ تطيف به

دارات تبرٍ أذيبت في مآقيها

تديرها بحماليقٍ مزيلةٍ

عنها قذاها فتخفيها وتبديها

تكاد تعرف في عيني معلمها

أوامراً من ضمير القلب يوحيها

أسومها لجةً لاحت مشارعها

وانصاع جدولها وارتج طاميها

فيها من الطير أنواعٌ مصنفةٌ

سبحان مبدعها فينا ومنشيها

مدبجات بألوانٍ مذهبةٍ

موشيةٍ برقومٍ جل واشيها

كأنهن رياضٌ بينها زهرٌ

يحف بطنانها منها ضواحيها

مطرزات بأعلامٍ مسيرةٍ

كالجزع تنشرها حالاً وتطويها

ماذا تظن وأشباه السباع لها

خواطفٌ خلسٌ قد حكمت فيها