قد اغتدي والليل في سواده

قَد اغتَدي وَالليلُ في سوادِهِ

لَم يُمكِن الجونَة مِن قيادِهِ

برائحٍ يهتَزُّ في مقادِهِ

مُؤتَلق كالسَيفِ في اطِّرادِهِ

أَغَرَّ مَنسوبٍ إلى أَجدادِهِ

يلحظُ كلاموتور عَن أَولادِهِ

أَو قادِخٍ للنارِ عَن زِنادِهِ

يَستَرِقُ السَمعَ عَلى بعادِهِ

أَلحاظُهُ تُخبِرُ عَن مرادِهِ

كأنها تَصدرُ عَن فؤادِهِ

يكفيه لَحظُ العين مِن أسيادِهِ

وَوَعدُهُ يوجَدُ في إيعادِهِ

يا بُؤس للخزّانِ مِن مصادِهِ

وَلوحوشِ البيد مِن مِدادِهِ

أُطلِقُهُ للصَيدِ مِن سدادِهِ

فلا أرُدُّ الطَرفَ عَن إنهادِهِ

حَتى أميل الكفَّ من أرفادِهِ