قنصت من هضبة زرقا

قَنَّصتُ مِن هَضبَةٍ زُرَّقا

وأَحرَزتُ مِن رَهوَةٍ سَوذَنيقا

فهذا أَتيتُ بهِ أَقمراً

دَقيقَ المحاسِنِ حُلواً رَشيقا

يُقِرُّ العُيونَ وَيُضني القُلوبَ

وَيُشجي العَدُوَّ وَيُرضي الصَديقا

تقَبّى قبائَينِ وَشياً ثميناً

وَبُرداً تضَمَّن رَقماً أَنيقا

سلوكهما ذهَبٌ في لُجَينٍ

كمشقِك في الرقِّ خَطاً دَقيقا

تُشرَّبُ قائمتاهُ الخَلوقَ

وَتُكحَلُ ناظِرتاهُ العَقيقا

وَهَذا أَتيتُ بهِ أَنمراً

مَليحَ الشَمائلِ نديّاً خَليقا

يفُكُّ الرُهونَ وَيَقضي الديو

نَ وَيُدني النَديم ويُغني الرَفيقا

تقول ذُناباهُ جَزعٌ يَمانٍ

وَتَحسبُ في مُقلَتَيهِ حَريقا

تَظُنُّ لَوامِعَهُ عارضاً

وَتَحسبُ هَدَّتَهُ منجَنيقا

وَهذا فَذوا جُؤجُؤٍ ناهِدٍ

تَبطَّنَ رِقّاً متيناً صَفيقا

يُواشِكُ في الطيران الرِيا

ح وَيَسبقُ في النزوانِ الحريقا