لأقتحمن الدهر مني بعزمة

لأقتَحِمَنَّ الدهرَ مِنّي بعَزمَةٍ

تَخوَّفُ أعدائي وتمنَعُ جاري

وأُفضي إلى هذا الكريم بنائلي

وآخذُ من هذا اللئيم بثاري

وإِلّا فلا أهوَت أناملُ خُلَّتي

لِلَوثِ خمارٍ أو لوضعِ إِزارِ

وحاشيتُ أبصارَ العُداةِ ترقُّباً

بِشُربِ عُقارٍ أو بخلعِ عِذارِ

أَلِيَّةَ برٍّ إن عَشَت عينُ باخلٍ

إلى ضَوءِ ناري فاستضاءَ بناري

وإني لأوصي الأهلَ إن رام زَورَتي

وإن ضافني إلّا يُخلَّ بداري

وكيفَ يزورُ القومَ أو يستضيفُهم

فتىً لا يرى للزَورِ حَقَّ مزارِ