لما تفرى الليلث عن أثباجه

لمّا تَفَرّى الليلث عن أثباجِهِ

وارتاحَ ضوءُ الصُبح لانبلاجه

غَدوتُ أَبغي الصيدَ من منهاجِهِ

بأقمَرٍ أبدع في أتلاجه

ألبَسَهُ الخالقُ من ديباجه

ثوباً كفى الصانع من نتاجه

حالٍ من السوق إلى أوداجه

وَشياً يحارُ الطرف في اندراجه

في نَسَقٍ منه وفي انعراجه

وزان فَودَيه إلى حِجاجِه

بزينةٍ كَفَتهُ نَظمَ تاجه

يجمعُ دَلَّ الغيد في إبهاجِهِ

وسَطَوات السيد في هَياجه

مِنسَرُهُ يُنبئ في إدلاجه

بعينه كفته عن سراجه

فلم نزل نغذوه في استخراجِهِ

من قَبحِهِ حالاً ومن دُرّاجه

حتّى أزالَ الزيغَ عن مزاجِهِ

ونَهنَهَ الهَمَّ عن اعوجاجه