وعاد الأوابد قبل الصباح

وَعادَ الأَوابِدَ قَبلَ الصَباحِ

بنَدبٍ يُفَرِّقُ فيها النُدوبا

مَروحٍ طَموح حَمي الفؤادِ

تَحسِبُ في الطَرفِ منهُ قُلوبا

حصيفٍ يكادُ لفَرطِ الذكاءِ

يُبدي لمُستخبريه العُيوبا

كسا صَدرَهُ صُدرةٌ مِن حريرٍ

وَشقَّ على النَحرِ مِنهُ الجيوبا

وَيفتَرُّ عَن عُصُلٍ شُزَّبٍ

يظلُّ الحديدُ لَدَيها نَكيبا

إذا فاتَ في الصَيدِ حِفظُ الرَقي

بِ كانَ الحِفاظ عَلَيه رَقيبا