وقلة طود مشمخر شعافه

وَقُلَّةِ طَودٍ مُشمَخِرٍّ شعافُهُ

لمُلتَمسٍ قَصدَ السَبيل مُزيلِ

بهِ وَكرُ فَتخاءِ الجَناحَينِ نِقوَةٍ

شَديدَةِ أَرساغِ الأكُفِّ قتولِ

تُقَلِّبُ عَينَي مُستَريبٍ أَكنّا

بقَلتي أشَمَّ المارِنَينِ أَسيلِ

لَهُ جُؤجؤٌ كالفِهرِ يكتنُّ زَورَه

بمُحتَنكٍ صَدق الظُهارِ جَديلِ

وَساقا ظليمٍ لَو ظنابيبُهُ عَلَت

رحيبُ أكُفٍّ غَير ذاتِ حجولِ

أَظافيرُها حُجنُ الأشافي كأنَّها

شُعوبُ صياصي في قُرونِ وُعولِ

فَلمّا تراءى الوَحشُ مُنحَرِفاً دَعَت

لإعمارِها آجالُها برَحيلِ