أبو حسن له القدح المعلى

أَبو حَسَن لَهُ القدح المُعَلى

وَقَدر فَوقَ أَوج النَجم عَلى

كَريم الأَصل مِن قَومٍ كِرام

إمام زاده الرَحمَن فَضلا

هُوَ البَحر المُحيط بِكُل علم

فَما أَصفى مَوارده وَأَحلى

علي نعته في الكتب باد

تَقي فَضله في الناس يُتلى

أَمير المُؤمنين أَبو تراب

وَصَفوة هاشم فرعاً وَأَصلا

حَبيب المُصطفى وَقَد اِرتَضاه

لِفاطمة البتول الطهر بعلا

فَكانَ المُرتَضى كفواً كَريما

وَقَد كانَت لَهُ الزَهراء أَهلا

أَمير النَحل يَعسوب غضوب

عَلى الدين القَويم لِمَن تَوَلى

فَسَل عَنهُ القنا وَالبيض أَما

أَباد الأَشقيا طَعناً وَقَتلا

وَسَل عَن باب خَيبر إِذ دَحاها

وَأورث أَهلها ضَعفاً وَذُلا

هُوَ البَطَل الغَيور إِذا تَلاقَت

جُموع الكُفر وَالمِغوار وَلى

فَكَم بَطَلاً أَبادَ وَكَم شُجاعاً

يسقيه القنا علاً وَنهلا

إِذا ضَرَب الكِرام بِكُل سَهم

فَإِن لِمثله القَدح المُعلى

بَدا للأجلح المفضال فَضل

وَقَدر فَوقَ أَوج النجم عَلى

أَعد لي ذكره في كُلِّ آن

فَيا أَهلاً بِذكراه وَسَهلا

فَمَن لي أَن أشم ثَراه يَوماً

وَأكحل ناظِري وَالطَرف يُجلى

وَمَن لي أَن أَرى قَبراً مُنيراً

بِجانبه قَديم الوَحي يُتلى

وَمَن لي أَن أُقابله بذل

وَمَدمع مُقلَتي يَزداد هَطلا

دخيل يا هداة الخَلق أَني

ذَليلاً جئتكم وَالذُل أولى

صلوني وَاجبروا كَسري وَداووا

جِراح القَلب أن العُمر وَلى

بِجاهكم رفعت الوزر عَني

فَلَم أَسطع لِذاكَ الوزر حملا

فَكَيفَ يُضام مادحكم وَأَنتُم

نَبيكم عَلَيهِ اللَه صَلى

بِجاه حسينكم داووا حُسينا

فَتى أَضحى لَكُم عَبداً وَمَولى