أتاك الله بالفرج الجلي

أَتاكَ اللَه بِالفَرج الجلي

وَحفك مِنهُ بِالنور المضي

نَجَوت وَلا تَزال الدَهر ناج

فَصرت كَصاحب الطور النجي

وَأَبقى اللَهُ عُمرك في سُرور

بِعَيش مخصب رَغد نَقي

أَمثلك مَن تَميل بِهِ اللَيالي

وَتَرفع كُل ذي فعل رَدي

لَقَد أَرضيت كُل الناس طراً

وَليسَ سِواكَ يُدعى بِالرَضي

وَهَل يَغشاك مِن حَي غبار

وَأَنتَ صَفينا مِن كل حَي

سَأَلحق مَن يَسؤوك كُل نصب

لأَني في العَوارض لام كي

وَأقلع كُل ناب فيهِ سُم

يَصول بِهِ عَلى شَهم زَكي

وَلا مَن عَليك بِكُل حال

فَإنك صاحب الفَضل العلي

أَأَنسى وَدكم في كُل آن

وَأَني لَستُ أدعى بِالنَسي

جَزاكَ اللَهُ خَيراً عَن نِظام

يزان بِلفظك الغَض الطَري

لَقَد أَزرت فَصاحته بقس

وَأَزرى فَضله بالبُحتري

وَأرضى كُل ذي سَمع وَعَقل

فَما يَدري الذَكي مِن الغَبي

تدار كُؤوسه في كُل وَقت

فَيعبق عَنكَ بِالعطر الذكي

رَوى عَنكُم أَحاديثاً صحاحاً

مُسلسلة بِإسناد قَوي

عَن الخل الحَبيب وَإِن تَنائى

عَن الزاكي المكرم عَن سمي

كَريم الأَصل مِن قَومٍ كِرام

حَماه اللَه عَن أَصل دَني

أَنافَ عَلى الوَرى بِجَميل فعل

وَأفضال وَكف حاتِمي

إِذا ذكرت مَناقبهم فَعجل

بِعَبد اللَه ذي القَلب التَقي

وَحَدث ما تَشاء فَذاكَ بَحر

بِهِ مِن كُل مَطعوم شَهي

أَيُحصى فَضله في الكَون مثن

بِإنشاء القَوافي وَالرَوي

لعمرك أَو يَفي في الناس تال

بِمَدح الفاضل المَولى الوَفي

فَهُناك الإِله بِكُل لُطف

بسيدنا النَبي الهاشمي

وَصانَك مِنهُ في حصن حَصين

وَحفك مِنهُ بِالنور المُضي