العز في شفة الحسام الأخضر

العز في شفة الحسام الأَخَضر

وَالمَجد في العرب الكِرام العنصر

فَإِذا ضَربت فَكُن بِسَيف ضارِبا

وَإِذا اِنتَسَبت فَمِن سلالة حَيدر

قَوم مِن العرب الكِرام تَشرفوا

بِأَبي البتول الطاهر المُتطهر

مَن ذا يُباري مَجدهم وَفخارهم

يَسمو عَلى نجم السُها وَالمُشتري

بَيت لَهُم في كُل فعل رُتبة

عُلوية وَمَنصة لَم تعبر

فَرعوا بِأَطول ما يَكون مِن التُقى

شتان بَينَ مطول وَمُقصر

وَتَوارَثوا سر النُبوة كابرا

عَن كابر عن كابر عَن كابر

وَتَطهروا مِن كُل رجس فاحش

هُم طاهر عَن طاهر من طاهر

عمروا مَحاريب العِبادة فَاغتَدوا

للّه بَين مهلل وَمكبر

فَالوَحي يُتلى في خلال بُيوتهم

وَالناس بَين مصفق وَمزمر

تِلكَ المَكارم لا مَكارم حاتم

تِلكَ الشَجاعة لا شَجاعة عَنتر

تِلكَ المزية لا مزية أَحنَف

تِلكَ المَكانة لا مَكانة قَيصَر

طالَت مَناقبهم فَقصر خاطِري

لَولا مَديد عَديدها لم يقصر

عُذراً إِلَيكُم سادة عُلوية

نَبَوية أَكرم بِها مِن مَعشر

مِن مدحة لَم تَأت فَرداً واحِداً

مِن إلفكم إِذ فَردكم لَم يحصر

هبه فُؤادي أَنتَ رق رَقيقهم

فَأطل بِمدحهم هديت وَأكثر