بدا روضة من جنة الخلد إذ بدا

بَدا رَوضة مِن جنة الخُلد إِذ بَدا

مقام عَلى التَقوى الرفيعة شيدا

بِهِ الصَلوات الخَمس أَضحَت مقامة

وَفيهِ كِتاب اللَه وَالعلم وَالهُدى

أَلَم تَرَ أَقواماً بِهِ لازموا التُقى

وَقَوماً بِهِ باتوا ركوعاً وَسُجَدا

فَطوبى لِعَبد اللَه لِلّه دره

نَتيجة عيسى نالَ عزاً مخلداً

بَناهُ وَفي الفَيحاء قَد كانَ نائِباً

وَوظفه من خانه الوَقف عسجَدا

وَبث النَدى وَالعرف حَتّى كَأَنَّما

تَكون مَولانا مِن الجود وَالنَدى

يَعود إِلى الخَيرات طَبعاً لأَنَّه

يَرى العود مِن بَين الخَليقة أَحمَدا

جَزاء آل العَرش عَن حُسن فعله

نَعيماً مُقيماً لا يَزال مُؤبدا

أَقول لَهُ قَد تَم تاريخه فجُز

لَكَ الخَير قَد أَسَست للّه مسجدا