بفضلكم السامي الوجود تلالا

بِفَضلِكُم السامي الوجود تلالا

وأشرق مِنكُم بَهجة وَجمالا

بَني المُصطفى مِن سركم وَقتنا صَفا

فَتاه عَلى كُل الجِهات دلالا

سَمَت بِكُم الدُنيا فَأَنتُم لأَهلِها

فَفاقا عَلى كُل البِلاد وَطالا

وَأَنتُم لِهَذا الكَون قُطب رحاهم

وَلَولاكُم ماد الوُجود وَمالا

بجدكم العالي وَمن مثل جدكم

سَمَونا عَلى كُل القُرون كَمالا

فَنَحنُ خيار الناس مِن كُل أمة

بخير نبي للإله تَعالى

فَيا دَوحة الأَشراف مِن آل هاشم

سَقَيتُم مِن الغَيث الهتون زلالا

تفرقتم بَين البِلاد فَكُنتُم

لغرتها في الخافِقين هِلالا

فَيا ساكني الحَدباء قَد شاقني الهَوى

إِلَيكُم وَأَما للعذيب فَلا لا

نَزَلتُم بِها لَكِنكُم طار ذكركم

إِلى مُنتَهى الدُنيا وَلَيسَ محالا

لَئن كُنتُم غَيثاً همى في بيوتها

فَوابله عم الوجود وَسالا

وَإِن كُنتُم بَدراً بَدا في سَمائِها

فَكَم ضوؤه في المشرقين تلالا

سَمعت بِكُم لا يَعدم اللَه ظلكم

فَقَد صرتُم للعالَمين ظِلالا

أَحاديث فَضل لا يمل سَماعها

وَإِن أَطنب التالي لَها وَأَطالا

مُسلسلة بِالمَكرمات عَبيرها

تَضوع نَشراً لِلقُلوب وَغالى

يُكررها الشادي فَلم يلف صاحياً

لِخَمرتها إِلا استمالَ وَمالا

فَيا مَن بِه يحبى الفُؤاد تَرَكتَني

عَلى البُعد شَوقاً لا أحير مَقالا

وَيا سَيداً سادَ الوَرى بِجدوده

لَقَد طبت أَفعالاً وَسدت خِصالا

وَيا أَيُها البَحر الَّذي صارَ وَرده

لِمَن جاءَ يَستسقي النَوال زُلالا

وَيا أَيُّها الغَيث الَّذي في الوَرى هَمى

وَلَكنهُ فَوقَ العفاة تَوالى

وَيا عالم الدُنيا وَعالم أَهلها

وَمَن مَلأَ السَبع الطِباق جَلالا

وَنحريرها المَولى الَّذي ضاءَ نوره

فَلم تلف حيفاً في الدنا وَضَلالا

وَيا ابن رَسول اللَه وَابن ابن عَمه

كَفاكَ بِهَذا سُؤدداً وَكَمالا

وَيا بضعة الأَطهار مِن آل هاشم

لَقَد فقت أَهلاً في العِباد وَآلا

حَلَلت مِن الدُنيا مَحلاً لَقَد غَدا

بِوجنَتِها يا ابنَ الأَكارم خالا

وَقُمت مَقاماً لَو يَقوم بِحَمله

كَواهل ثَهلان لَصارَ مهالا

وَأَظهرت بِالعلم الشَريف أَخا التُقى

حَراماً لِمَن يَبغي الهُدى وَحالا

وَكَم لَكُم مِن نعمة غب نعمة

يَميناً كَتَمتُم سرها وَشمالا

وَكانَ الوَرى قَبلا عيالاً لجدكم

فَصاروا لَكُم في ذا الزَمان عِيالا

مَدَحتك يا ابن الأَكرَمين تَطفلاً

وَإِن ضقت في نادي المذيع مَجالا

فَلا زلت مَرفوع اللِواء موفقاً

مَصوناً بِتَأييد الإله تَعالى